يوليو 14, 2002 أبو ظبي،
14 يوليو 2002 (أبوظبي): أعلنت اليوم كل من شركة النفط العمانية وشركة دولفين للطاقة (المحدودة) عن خطتهما المشتركة لتوريد ونقل الغاز الطبيعي من سلطنة عمان لتغذية مشروع توليد الطاقة وتحلية المياه بالفجيرة.
وقد تم التوقيع اليوم على مذكرة التفاهم بين الشركتين و التي تتضمن الخطوط العريضة والشروط العامة لإتفاقية بيع وشراء الغاز وذلك لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات ونصف إلى خمسة سنوات، بداية من النصف الثاني لسنة 2003.
هذا وتنص مذكرة التفاهم الموقعة على إقتسام مسؤولية توريد ونقل الغاز بين الشركتين حيث تقوم شركة النفط العمانية بتوريد الغاز عبر أنابيب تمتد حتى حدود سلطنة عمان مع دولة الإمارات. وقيام شركة دولفين للطاقة بنقل الغاز عبر خط أنابيب من هذه المنطقة إلى وجهته داخل دولة الإمارات. وطبقاً لمذكرة التفاهم فإنه يتوقع أن تصل كميات الغاز الطبيعي القادمة من السلطنة إلى دولة الإمارات إلى 120 مليون قدم مكعب يومياً.
وصرح أحمد علي الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة بأن "الشركة مسرورة لإنجاز خطوة أخرى على طريق تأسيس شبكة أنابيب الغاز لدول مجلس التعاون الخليجي، وللتعاون المشترك مع الزملاء في سلطنة عمان."
وأضاف الصايغ أنه "بعد صدور المراسيم الأميرية في قطر وأبوظبي، والتي تدعم نقل شركة دولفين للطاقة للغاز الطبيعي لأبوظبي، تأتي مذكرة التفاهم لتمكين الشركة من توفير الطاقة اللازمة لمشروعات وطنية جديدة وهامة بداية من السنة القادمة."
وقد قامت شركة دولفين للطاقة مؤخراً بتعيين المقاول المختص للقيام بأعمال التجهيزات والهندسة والإنشاء لخط أنابيب الغاز الجديد الممتد من مدينة العين بطول 182 كيلومتر وبقطر 24 بوصة للأنابيب، إلى الفجيرة الواقعة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات المتحدة. وسيقوم هذا الخط مستقبلاً بنقل غاز دولفين من الطويلة بأبوظبي إلى الفجيرة مروراً بالعين.
وسيسمح خط أنابيب الغاز الجديد بتغذية محطة توليد الطاقة ذات الضغط العالي ( 656 ميجا وات) والتي ما زالت في طور الإنشاء، وتغذية مشروع تحلية المياه والتابع لشركة الإتحاد للماء والكهرباء الذي سيقوم بتوفير 100 مليون "غالون" (ما يعادل 378 مليون ليتر) من المياه النقية الصالحة يومياً. ويأتي خط أنابيب الغاز الجديد الذي سيكون جاهزاً في شهر سبتمبر 2003 تلبية للإحتياجات القائمة لمشروع تحلية المياه والمتوقع إستكماله في شهر أغسطس من العام 2003.
تأسست شركة دولفين للطاقة لتنمية مشاريع متعلقة بإنتاج الطاقة في منطقة الخليج، وذلك عبر توفير مصادر تتميز بالتكلفة المعقولة والحرص على البيئة لخدمة المستهلكين وقطاع الصناعة على حد سواء. وتهدف شركة دولفين للطاقة للإسهام في توليد الثروة الإقتصادية والنهوض بالصناعة في دولة الإمارات وتنمية الموارد البشرية والثقافية بها وتوفير فرص العمل فيها.
ومن المعروف أن شركة النفط العمانية ذات صفة تجارية تملكها حكومة سلطنة عمان بالكامل، تأسست في عام 1992 كهيئة حكومية للإستثمار في قطاع الطاقة. ومنذ تأسيسها تلعب دوراً هاماً في جهود السلطنة لتنويع نشاطاتها الإقتصادية وتهدف لخلق فرص الإستثمار في مجال الطاقة للقطاع الخاص العماني والأجنبي. وداخلياً تقوم شركة النفط العمانية بالتركيز على تنمية المشاريع الصناعية ذات الصلة بإنتاج ومعالجة الغاز، وخارجياً تنشط شركة النفط العمانية في مجال فرص الإستثمارات الإستراتيجية لتنويع موارد الدخل القومي للسلطنة.